[هلالي]

الإغلاق العالمي واتجاهات السوق


أ.د.ياسين الجفري

في يوم الجمعة أغلقت الأسواق العالمية والنفط على ارتفاع كردة فعل لقرار الفيدرالي الأمريكي حول دعم ومساندة الاقتصاد الأمر الذي جعل موجة التفاؤل تعم العالم. ولا شك أن سوقنا يتوقع لها أن تتفاعل إيجابا وتسترد جزءا من التراجعات التي تمت خلال الأسبوع الماضي والفترة الحالية وتعوض المتداولين جزءا من استثماراتهم. ولعل التخوف الحالي نابع من الخلط في الأوراق والتخوف من استمرار شبح الكساد في ظل الأزمات السياسية الاقتصادية الحالية. ولعل القرارات التي تتخذها حاليا الحكومات المختلفة في أهم اقتصادين مؤثرين في العالم، الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد الأوروبي عادة ما يكون لها الأثر في اقتصاديات العالم بحكم وزنها وحجم تعاملاتها وقدرتها الإنفاقية.

المتعامل في السوق السعودي نظرة للعالم وتخوفه منها نابع من تأثيرها في ربحية وتكلفة الكثير من المنتجات النهائية ومدخلات الإنتاج في السوق المحلي والعالمي وبالتالي في الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودي. ولعل هذا التخوف منطقي كون العالم مترابطا ويتأثر بالمناخ العالمي ومرحلة الدورة الاقتصادية العالمية التي نعيشها. فالمناخ العالمي له تأثير قوي حتى في قطاع المقاولات المحلي الذي عادة ما ننظر له بأنه فرس السبق والمتوقع أن يستفيد بصورة كبيرة من الطفرة الحاصلة محليا.

ولعل الزاوية الأخرى المؤثرة حاليا في المتداولين والمتعاملين في السوق ناجمة من اقتراب معظم القطاعات الإنتاجية من الطاقة القصوى واحتمالات الكساد ستؤثر بصورة مباشرة في الطلب وفي سعر المواد النهائية الوضع الذي يمثل ضغطا مباشرا على ربحية الشركات والتوقعات حول النمو أوالتراجع الأمر الذي يجعل الضغط مباشرا على أسعار الأسهم. من المعروف أن الكساد سيؤثر سلبا في الطلب وبالتالي في سعر المنتج الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض الأرباح وتراجعها عن مستوياتها الحالية ومن ثم سيؤدى إلى تراجع السعر السهم في السوق حسب نظرة المحللين الماليين. ولكن توقف احتمالات الكساد وتوجهها نحو الانتعاش سيدعم الطلب ويحافظ أو يرفع مستويات الأسعار ومعها يتحسن وينمو الربح. وبالتالي تعتبر أي توجهات عالمية لدعم انتهاء الكساد وبدء التحسن والانتعاش سيؤدى إلى زيادة التفاؤل ورفع السعر.

[هلالي]

الإغلاق العالمي واتجاهات السوق


أ.د.ياسين الجفري

في يوم الجمعة أغلقت الأسواق العالمية والنفط على ارتفاع كردة فعل لقرار الفيدرالي الأمريكي حول دعم ومساندة الاقتصاد الأمر الذي جعل موجة التفاؤل تعم العالم. ولا شك أن سوقنا يتوقع لها أن تتفاعل إيجابا وتسترد جزءا من التراجعات التي تمت خلال الأسبوع الماضي والفترة الحالية وتعوض المتداولين جزءا من استثماراتهم. ولعل التخوف الحالي نابع من الخلط في الأوراق والتخوف من استمرار شبح الكساد في ظل الأزمات السياسية الاقتصادية الحالية. ولعل القرارات التي تتخذها حاليا الحكومات المختلفة في أهم اقتصادين مؤثرين في العالم، الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد الأوروبي عادة ما يكون لها الأثر في اقتصاديات العالم بحكم وزنها وحجم تعاملاتها وقدرتها الإنفاقية.

المتعامل في السوق السعودي نظرة للعالم وتخوفه منها نابع من تأثيرها في ربحية وتكلفة الكثير من المنتجات النهائية ومدخلات الإنتاج في السوق المحلي والعالمي وبالتالي في الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودي. ولعل هذا التخوف منطقي كون العالم مترابطا ويتأثر بالمناخ العالمي ومرحلة الدورة الاقتصادية العالمية التي نعيشها. فالمناخ العالمي له تأثير قوي حتى في قطاع المقاولات المحلي الذي عادة ما ننظر له بأنه فرس السبق والمتوقع أن يستفيد بصورة كبيرة من الطفرة الحاصلة محليا.

ولعل الزاوية الأخرى المؤثرة حاليا في المتداولين والمتعاملين في السوق ناجمة من اقتراب معظم القطاعات الإنتاجية من الطاقة القصوى واحتمالات الكساد ستؤثر بصورة مباشرة في الطلب وفي سعر المواد النهائية الوضع الذي يمثل ضغطا مباشرا على ربحية الشركات والتوقعات حول النمو أوالتراجع الأمر الذي يجعل الضغط مباشرا على أسعار الأسهم. من المعروف أن الكساد سيؤثر سلبا في الطلب وبالتالي في سعر المنتج الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض الأرباح وتراجعها عن مستوياتها الحالية ومن ثم سيؤدى إلى تراجع السعر السهم في السوق حسب نظرة المحللين الماليين. ولكن توقف احتمالات الكساد وتوجهها نحو الانتعاش سيدعم الطلب ويحافظ أو يرفع مستويات الأسعار ومعها يتحسن وينمو الربح. وبالتالي تعتبر أي توجهات عالمية لدعم انتهاء الكساد وبدء التحسن والانتعاش سيؤدى إلى زيادة التفاؤل ورفع السعر.