عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2012, 12:17 AM   #5
ابو أميرة
كاتب قدير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 4,517
افتراضي رد: المتابعة اليومية لمركز السوق السعودي ليوم الثــــلاثـــاء الموافق 11/ 09 / 2012 مـ

مستوردون لـ "الاقتصادية" :

أسعار الأرز الجديدة تحت قوة لوبي المصدرين وتوقعات بثبات الأسعار الحالية







تنتظر السعودية موسم الحصاد لهذا العام والذي قد يتأخر بسبب قلة الأمطار، مما قد يلقى بظلاله على الأسعار. «الاقتصادية»

عبدالهادي حبتور من جدة


لا تزال أوضاع الإنتاج الجديد من الأرز الهندي أكبر مصدر للأرز في العالم غير واضحة الملامح بسبب قلة الأمطار، التي تقل بنسبة 30 في المائة عن العام الماضي، لكن هطول أمطار غزيرة نهاية الشهر الماضي وبداية هذا الشهر قد تعيد التوازن للإنتاج من جديد.

ويعترف مستوردون سعوديون بأن من أهم المعوقات التي تواجههم هو اللوبي الذي يقوم به المصدرون والاتفاق على الاتحاد لمواجهة السوق والتحكم في الأسعار، بينما نحن لا توجد أي مظلة تجمعنا بحيث نستطيع مواجهة ''لوبيات'' المصدرين، وهو ما يمثل إشكالية لنا على الدوام.

وتنتظر السعودية، التي تستورد ما بين 1.2 مليون طن إلى 1.5 مليون طن سنوياً باهتمام شديد إلى موسم الحصاد لهذا العام، الذي قد يتأخر بسبب قلة الأمطار، الأمر الذي قد يلقي بظلاله على الأسعار خلال الفترة المقبلة.

وقال لـ ''الاقتصادية'' مستوردون إن قلة الأمطار في الهند تمثل فرصة لا تعوض للمصدرين، الذين يحاولون استغلال مثل هذه المعلومات لإعطاء انطباع بأن الإنتاج سيكون قليلا والأسعار عالية.

ووفقاً للمعهد المركزي لأبحاث الأرز الهندي، حققت الهند إنتاجا قدره 104.3 مليون طن خلال 2011-2012م. وتسعى الهند إلى إنتاج 150 مليون طن من الأرز بحلول 2030م من خلال التركيز على جلب الثورة الخضراء إلى الهند الشرقية وزيادة محصول الأرز بنسبة 40 في المائة عن مستوى الإنتاجية الحالية.

وأوضح لـ ''الاقتصادية'' أحد مستوردي الأرز الكبار في السوق المحلية – فضل عدم ذكر اسمه – أن الفترة الحالية لا زال فيها نوع من الغموض بشأن أسعار الأرز، معللا ذلك بأن موسم الأمطار، الذي على أثره يبين نتيجة الموسم في شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) من كل عام لم يأت بعد، كما أن الهند تقول إن مستوى الأمطار يقل عن مستوى الأمطار في السنوات الماضية بأكثر من 30 في المائة.

وأضاف ''لكن الأمطار التي هطلت نهاية الشهر الماضي وبداية هذا الشهر كانت جيدة، ويتوقع أن تعوض النقص الذي كان موجودا، ولكن ستؤخر موعد الحصار، فالمعروف في مثل هذه الصناعة أن التجار المصدرين يحاولون استغلال مثل هذه المعلومات ويعطون انطباعا أن الموسم سيكون قليلا والأسعار عالية، لكن تجار السعودية أكثرهم متنبهون لهذا الموضوع ويعرفون أن الأمور ليست واضحة''.

أما عن الأرز الأمريكي، قال المستورد إن الولايات المتحدة الأمريكية تمر اليوم بموجة جفاف تعد من أصعب موجات الجفاف، التي مرت عليهم خلال السنوات الـ50 الماضية، وتابع ''هذا بلا شك سيسبب قلة المعروض من الأرز الأمريكي، لكننا في السعودية لا يمثل الأرز الأمريكي سوى 12 – 15 في المائة من الاستهلاك، وحتى لو زادت الأسعار للأرز الأمريكي يفترض ألا تؤثر بشكل كبير''.

وخلص المستورد إلى أن أوضاع الإنتاج الجديد من الأرز لا زالت غير واضحة وضوح تام، لكن التوقع بألا يكون هناك تغيير كبير.

ولفت إلى أنه من عادة السوق المحلية أن يكون موجود فيه كميات مناسبة تغطي ما نحتاج إليه حتى بداية الموسم الجديد، مبيناً أن السوق المحلية بحسب إحصاءات الاستيراد تستهلك، حسب جودة المحصول ما بين مليون و200 ألف طن إلى مليون و500 ألف طن سنوياً.

وكان وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، أكد مطلع الأسبوع الماضي أن المستوى الغذائي للفرد في المملكة العربية السعودية يفوق المستوى العالمي، مشيراً إلى ارتفاع متوسط نصيب الفرد اليومي في المملكة من الطاقة ''السعرات الحرارية '' بنسبة 9.4 في المائة خلال الفترة 2008 - 2010 م مقابل الفترة 1996 - 1998م ليبلغ متوسط السعر الحراري للفرد 3176.4 سعر حراري مقابل 2904.

من جهته، يرى مستورد آخر أن الأصناف العادية من الأرز لم تتغير أسعارها خلال الفترة الماضية، لكنه كشف أن أسعار الأرز البسمتي انخفضت نهاية العام، ثم بدأت بالارتفاع التدريجي ما بين 25 – 30 في المائة بسبب الزيادة الكبيرة في مشتريات إيران من الأرز الهندي.

إلى ذلك، أوضح بدر العوجان مدير المبيعات في شركة المهيدب للأغذية، أن جميع التجارب أثبتت على مدى الـ 50 سنة الماضية أن الأمن الغذائي من خلال الاستزراع الخارجي فاشل، وذلك لأن الدول التي يتم الزراعة فيها تمتع التصدير في أوقات الأزمات.

وفند العوجان حديثه بقوله ''أنت تزرع لتستورد عندما يحصل شح عالمي، لكن الحقيقة أنك إذا زرعت في أي دولة حاليا وحدثت أزمة إنتاج في نفس هذه الدولة لنفس الصنف لن يسمحوا لك بالتصدير، فأمريكا عندما حصل فيها شح في الصويا عام 1971م منعت التصدير وهي دولة رأسمالية إلى أخمص قدميها مدعية أنها تدافع عن مصالح شعبها''.

ورأى مدير المبيعات في شركة المهيدب للأغذية أنه من الحلول الناجعة اليوم في مجال الأمن الغذائي هو الخزن الاستراتيجي، وقال ''برأيي لا يوجد بديل عن الخزن الاستراتيجي للأمن الغذائي، في اليابان يخزنون لمدة سنتين ثم يتم تصريفه كأعلاف للحيوانات الداخلية أو مساعدات للدول الفقيرة''.
ابو أميرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-09-2012 , 12:17 AM
ابو أميرة ابو أميرة غير متواجد حالياً
كاتب قدير
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 4,517
افتراضي رد: المتابعة اليومية لمركز السوق السعودي ليوم الثــــلاثـــاء الموافق 11/ 09 / 2012 مـ

مستوردون لـ "الاقتصادية" :

أسعار الأرز الجديدة تحت قوة لوبي المصدرين وتوقعات بثبات الأسعار الحالية







تنتظر السعودية موسم الحصاد لهذا العام والذي قد يتأخر بسبب قلة الأمطار، مما قد يلقى بظلاله على الأسعار. «الاقتصادية»

عبدالهادي حبتور من جدة


لا تزال أوضاع الإنتاج الجديد من الأرز الهندي أكبر مصدر للأرز في العالم غير واضحة الملامح بسبب قلة الأمطار، التي تقل بنسبة 30 في المائة عن العام الماضي، لكن هطول أمطار غزيرة نهاية الشهر الماضي وبداية هذا الشهر قد تعيد التوازن للإنتاج من جديد.

ويعترف مستوردون سعوديون بأن من أهم المعوقات التي تواجههم هو اللوبي الذي يقوم به المصدرون والاتفاق على الاتحاد لمواجهة السوق والتحكم في الأسعار، بينما نحن لا توجد أي مظلة تجمعنا بحيث نستطيع مواجهة ''لوبيات'' المصدرين، وهو ما يمثل إشكالية لنا على الدوام.

وتنتظر السعودية، التي تستورد ما بين 1.2 مليون طن إلى 1.5 مليون طن سنوياً باهتمام شديد إلى موسم الحصاد لهذا العام، الذي قد يتأخر بسبب قلة الأمطار، الأمر الذي قد يلقي بظلاله على الأسعار خلال الفترة المقبلة.

وقال لـ ''الاقتصادية'' مستوردون إن قلة الأمطار في الهند تمثل فرصة لا تعوض للمصدرين، الذين يحاولون استغلال مثل هذه المعلومات لإعطاء انطباع بأن الإنتاج سيكون قليلا والأسعار عالية.

ووفقاً للمعهد المركزي لأبحاث الأرز الهندي، حققت الهند إنتاجا قدره 104.3 مليون طن خلال 2011-2012م. وتسعى الهند إلى إنتاج 150 مليون طن من الأرز بحلول 2030م من خلال التركيز على جلب الثورة الخضراء إلى الهند الشرقية وزيادة محصول الأرز بنسبة 40 في المائة عن مستوى الإنتاجية الحالية.

وأوضح لـ ''الاقتصادية'' أحد مستوردي الأرز الكبار في السوق المحلية – فضل عدم ذكر اسمه – أن الفترة الحالية لا زال فيها نوع من الغموض بشأن أسعار الأرز، معللا ذلك بأن موسم الأمطار، الذي على أثره يبين نتيجة الموسم في شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) من كل عام لم يأت بعد، كما أن الهند تقول إن مستوى الأمطار يقل عن مستوى الأمطار في السنوات الماضية بأكثر من 30 في المائة.

وأضاف ''لكن الأمطار التي هطلت نهاية الشهر الماضي وبداية هذا الشهر كانت جيدة، ويتوقع أن تعوض النقص الذي كان موجودا، ولكن ستؤخر موعد الحصار، فالمعروف في مثل هذه الصناعة أن التجار المصدرين يحاولون استغلال مثل هذه المعلومات ويعطون انطباعا أن الموسم سيكون قليلا والأسعار عالية، لكن تجار السعودية أكثرهم متنبهون لهذا الموضوع ويعرفون أن الأمور ليست واضحة''.

أما عن الأرز الأمريكي، قال المستورد إن الولايات المتحدة الأمريكية تمر اليوم بموجة جفاف تعد من أصعب موجات الجفاف، التي مرت عليهم خلال السنوات الـ50 الماضية، وتابع ''هذا بلا شك سيسبب قلة المعروض من الأرز الأمريكي، لكننا في السعودية لا يمثل الأرز الأمريكي سوى 12 – 15 في المائة من الاستهلاك، وحتى لو زادت الأسعار للأرز الأمريكي يفترض ألا تؤثر بشكل كبير''.

وخلص المستورد إلى أن أوضاع الإنتاج الجديد من الأرز لا زالت غير واضحة وضوح تام، لكن التوقع بألا يكون هناك تغيير كبير.

ولفت إلى أنه من عادة السوق المحلية أن يكون موجود فيه كميات مناسبة تغطي ما نحتاج إليه حتى بداية الموسم الجديد، مبيناً أن السوق المحلية بحسب إحصاءات الاستيراد تستهلك، حسب جودة المحصول ما بين مليون و200 ألف طن إلى مليون و500 ألف طن سنوياً.

وكان وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، أكد مطلع الأسبوع الماضي أن المستوى الغذائي للفرد في المملكة العربية السعودية يفوق المستوى العالمي، مشيراً إلى ارتفاع متوسط نصيب الفرد اليومي في المملكة من الطاقة ''السعرات الحرارية '' بنسبة 9.4 في المائة خلال الفترة 2008 - 2010 م مقابل الفترة 1996 - 1998م ليبلغ متوسط السعر الحراري للفرد 3176.4 سعر حراري مقابل 2904.

من جهته، يرى مستورد آخر أن الأصناف العادية من الأرز لم تتغير أسعارها خلال الفترة الماضية، لكنه كشف أن أسعار الأرز البسمتي انخفضت نهاية العام، ثم بدأت بالارتفاع التدريجي ما بين 25 – 30 في المائة بسبب الزيادة الكبيرة في مشتريات إيران من الأرز الهندي.

إلى ذلك، أوضح بدر العوجان مدير المبيعات في شركة المهيدب للأغذية، أن جميع التجارب أثبتت على مدى الـ 50 سنة الماضية أن الأمن الغذائي من خلال الاستزراع الخارجي فاشل، وذلك لأن الدول التي يتم الزراعة فيها تمتع التصدير في أوقات الأزمات.

وفند العوجان حديثه بقوله ''أنت تزرع لتستورد عندما يحصل شح عالمي، لكن الحقيقة أنك إذا زرعت في أي دولة حاليا وحدثت أزمة إنتاج في نفس هذه الدولة لنفس الصنف لن يسمحوا لك بالتصدير، فأمريكا عندما حصل فيها شح في الصويا عام 1971م منعت التصدير وهي دولة رأسمالية إلى أخمص قدميها مدعية أنها تدافع عن مصالح شعبها''.

ورأى مدير المبيعات في شركة المهيدب للأغذية أنه من الحلول الناجعة اليوم في مجال الأمن الغذائي هو الخزن الاستراتيجي، وقال ''برأيي لا يوجد بديل عن الخزن الاستراتيجي للأمن الغذائي، في اليابان يخزنون لمدة سنتين ثم يتم تصريفه كأعلاف للحيوانات الداخلية أو مساعدات للدول الفقيرة''.
رد مع اقتباس