[أثــير الــورد]

العالم.. ونحن


أ.د.ياسين الجفري



العالم في صعود ونحن في إجازة عيد الفطر، حيث تحسنت مستويات الأسعار في مختلف أسواق العالم وبلغت مستويات قياسية ولم يتفاعل سوقنا نتيجة لوجودنا في إجازة، والسؤال هل سيأخذ سوقنا الوضع من الآخر أم سيبني على الفترة الطويلة التي غاب عنا التداول فيها؟ بمعنى هل سترتفع قيم الأسهم ويصعد معها المؤشر نتيجة للمنحنى العالمي الصاعد أو سينظر السوق للنقطة التي سينهي بها الجمعة ويتفاعل معها أن كانت صعودا أو هبوطا. أسعار النفط والمواد الأولية شهدت صعودا عن مستويات بدء الإجازة وكذلك أسواق آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية علاوة على دخول "أبل" نادي أكبر شركة في العالم.

لا شك أن هناك أبعادا إيجابية حدثت خلال العشرة الأيام الفائته علي الساحة العالمية والتي أوجدت نوعا من التفاؤل والإيجابية في الأوساط المالية والتي انعكست على أداء الأسواق بدءا. ولكن في اليومين الأخيرين دخلت الأسواق العالمية في موجة تشاؤم حول الأسواق الآسيوية والأسواق الأوروبية وبدأت معها موجة تراجعات سحبت معها السوق وخففت من حجم التحسن في الأيام السابقة. ولعل خوفنا الحالي والذي أشرنا إليه سابقا في أن سوقنا سينسي التحسن الذي عايشه السوق في الفترة السابقة ويتجه حسب آخر نقطة نحو التراجع. مع أن المفترض وخلال فترة راحة الأسواق العالمية أن يتفاعل السوق بحيث يعكس اتجاه النمو القوى والتراجع الخفيف بحيث تعكس سوقنا ما حدث خلال الفترة الكلية.

يبدو أن العالم حاليا لا توجد فيه رؤية واضحة حول الخروج من الكساد والدخول في الانتعاش على الرغم من محاولات القوى السياسية نحو دفع العجلة وتحسين الأجواء الاقتصادية. ولعل الأيام المقبلة ستساعد العالم على تكوين رؤية واضحة كلية نظرا لتفاوت الوضع جزئيا بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا. حيث نشهد تحسن اقتصاد وتفاعل البعض معه وتراجع مؤشرات تسحب معها الأسواق، ولعل استمرار حالة عدم التأكد هي الغالب على أسواق العالم على الرغم من أن الظروف الخاصة بتحسن محفزات الاقتصادات العالمية (سعر الفائدة) لم يخرج العالم من هذه الحالة

[أثــير الــورد]

العالم.. ونحن


أ.د.ياسين الجفري



العالم في صعود ونحن في إجازة عيد الفطر، حيث تحسنت مستويات الأسعار في مختلف أسواق العالم وبلغت مستويات قياسية ولم يتفاعل سوقنا نتيجة لوجودنا في إجازة، والسؤال هل سيأخذ سوقنا الوضع من الآخر أم سيبني على الفترة الطويلة التي غاب عنا التداول فيها؟ بمعنى هل سترتفع قيم الأسهم ويصعد معها المؤشر نتيجة للمنحنى العالمي الصاعد أو سينظر السوق للنقطة التي سينهي بها الجمعة ويتفاعل معها أن كانت صعودا أو هبوطا. أسعار النفط والمواد الأولية شهدت صعودا عن مستويات بدء الإجازة وكذلك أسواق آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية علاوة على دخول "أبل" نادي أكبر شركة في العالم.

لا شك أن هناك أبعادا إيجابية حدثت خلال العشرة الأيام الفائته علي الساحة العالمية والتي أوجدت نوعا من التفاؤل والإيجابية في الأوساط المالية والتي انعكست على أداء الأسواق بدءا. ولكن في اليومين الأخيرين دخلت الأسواق العالمية في موجة تشاؤم حول الأسواق الآسيوية والأسواق الأوروبية وبدأت معها موجة تراجعات سحبت معها السوق وخففت من حجم التحسن في الأيام السابقة. ولعل خوفنا الحالي والذي أشرنا إليه سابقا في أن سوقنا سينسي التحسن الذي عايشه السوق في الفترة السابقة ويتجه حسب آخر نقطة نحو التراجع. مع أن المفترض وخلال فترة راحة الأسواق العالمية أن يتفاعل السوق بحيث يعكس اتجاه النمو القوى والتراجع الخفيف بحيث تعكس سوقنا ما حدث خلال الفترة الكلية.

يبدو أن العالم حاليا لا توجد فيه رؤية واضحة حول الخروج من الكساد والدخول في الانتعاش على الرغم من محاولات القوى السياسية نحو دفع العجلة وتحسين الأجواء الاقتصادية. ولعل الأيام المقبلة ستساعد العالم على تكوين رؤية واضحة كلية نظرا لتفاوت الوضع جزئيا بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا. حيث نشهد تحسن اقتصاد وتفاعل البعض معه وتراجع مؤشرات تسحب معها الأسواق، ولعل استمرار حالة عدم التأكد هي الغالب على أسواق العالم على الرغم من أن الظروف الخاصة بتحسن محفزات الاقتصادات العالمية (سعر الفائدة) لم يخرج العالم من هذه الحالة