[أثــير الــورد]

الأوضاع الجيوسياسية تقلب المعادلة في سوق الأسهم

في الوقت التي تشهد فيه السوق السعودية انخفاضا في حجم التداولات في سوق الأسهم السعودية، أرجع المختصون تلك الأسباب إلى وجود العديد من العوامل التي بدورها انعكست على كبار المستثمرين داخل السوق وأدت إلى خروج سيولة كبيرة مما أدى إلى الانخفاض في حجم التداولات اليومية.

وأوضح فضل البوعينين ـ محلل اقتصادي ـ أنه مع مطلع الربع الثاني بدأت السيولة تنخفض في السوق لأسباب لم تكن واضحة لكثير من المتداولين ومن المتابعين للسوق السعودية، وهذا يرجع لوجود من يعتمد على معلومات غير متاحة للجميع يستغلها كبار المستثمرين لمصلحتهم الخاصة، مبينا أن المؤشرات المالية لجميع الشركات في السوق كانت إيجابية في الربع الأول، وسط وجود توقعات بإيجابيتها في نهاية الربع الثاني، وهذا ما بدا واضحا منذ إعلان بعض الشركات خاصة في القطاع المصرفي.

وأشار البوعينين إلى أنه في الغالب تعتبر البيانات الإيجابية محفزا لدخول سيولة جديدة للسوق، مبينا أن البعض كان يربط بين أزمة الديون الأوروبية وبين ما يحدث في السوق السعودية، حتى ولو كان هذا تبريرا منطقيا إلا أنه لم يكن سببا حقيقيا لخروج السيولة من السوق، على أساس أن المؤشرات المالية وعلى رأسها ''داو جونز'' نجح في العودة إلى مستويات إيجابية برغم ما حدث من مشكلات في أوروبا والأسواق المالية الأخرى.

وتوقع البوعينين أن هذا العزوف كان لأسباب مرتبطة بالوضع السياسي في المنطقة، وما يحدث من نزاعات في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، بعد أن أدت العديد من الأحداث داخل الدول العربية إلى خلق أزمات سياسية انعكست بطبيعتها على الأوضاع الاقتصادية.

وزاد ''عند حدوث مثل تلك الأزمات بالتالي فهناك عدد من المستثمرين الذين يملكون السيولة الأكبر في سوق الأسهم سينسحبون تحسبا لأي تداعيات قد تخلقها الأزمة والتي ستلقي بظلالها على الأسواق المحلية والخارجية أيضا''.

وأضاف ''أنه برغم النتائج الإيجابية التي تم الإعلان عنها أخيرا لسوق الأسهم السعودية، إلا أنها لم تنعكس إيجابا على حركة السهم وسعره، ما يعني أن ما حدث في السوق لا علاقة له بالنتائج المالية إنما تحكمه أيضا ظروف خارجية''.

وتمنى البوعينين أن تكون لدى الجهات المسؤولة خطة لحماية السوق في أوقات الأزمات خاصة ما يرتبط منها بالأزمات الخارجية.

واتفق سعيد الزهراني ـ أحد المتعاملين في السوق السعودية ـ مع ما طرحه البوعينين وقال : ''لم نجد تفسيرا في أغلب الأحيان للانعكاسات المالية التي تنجم عن الأوضاع المالية الداخلية، إنما لوحظ أن السوق تتأثر تلقائيا بحسب ما يدور حول المنطقة من الأوضاع السياسية، ولكن نتمنى أن ما يحصل في الاقتصاد المحلي من مشاريع عقارية وتجارية ينعكس على حجم التداولات اليومية دون المؤثرات النفسية التي تلعب دورا لانسحاب المستثمرين داخل السوق''

[أثــير الــورد]

الأوضاع الجيوسياسية تقلب المعادلة في سوق الأسهم

في الوقت التي تشهد فيه السوق السعودية انخفاضا في حجم التداولات في سوق الأسهم السعودية، أرجع المختصون تلك الأسباب إلى وجود العديد من العوامل التي بدورها انعكست على كبار المستثمرين داخل السوق وأدت إلى خروج سيولة كبيرة مما أدى إلى الانخفاض في حجم التداولات اليومية.

وأوضح فضل البوعينين ـ محلل اقتصادي ـ أنه مع مطلع الربع الثاني بدأت السيولة تنخفض في السوق لأسباب لم تكن واضحة لكثير من المتداولين ومن المتابعين للسوق السعودية، وهذا يرجع لوجود من يعتمد على معلومات غير متاحة للجميع يستغلها كبار المستثمرين لمصلحتهم الخاصة، مبينا أن المؤشرات المالية لجميع الشركات في السوق كانت إيجابية في الربع الأول، وسط وجود توقعات بإيجابيتها في نهاية الربع الثاني، وهذا ما بدا واضحا منذ إعلان بعض الشركات خاصة في القطاع المصرفي.

وأشار البوعينين إلى أنه في الغالب تعتبر البيانات الإيجابية محفزا لدخول سيولة جديدة للسوق، مبينا أن البعض كان يربط بين أزمة الديون الأوروبية وبين ما يحدث في السوق السعودية، حتى ولو كان هذا تبريرا منطقيا إلا أنه لم يكن سببا حقيقيا لخروج السيولة من السوق، على أساس أن المؤشرات المالية وعلى رأسها ''داو جونز'' نجح في العودة إلى مستويات إيجابية برغم ما حدث من مشكلات في أوروبا والأسواق المالية الأخرى.

وتوقع البوعينين أن هذا العزوف كان لأسباب مرتبطة بالوضع السياسي في المنطقة، وما يحدث من نزاعات في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، بعد أن أدت العديد من الأحداث داخل الدول العربية إلى خلق أزمات سياسية انعكست بطبيعتها على الأوضاع الاقتصادية.

وزاد ''عند حدوث مثل تلك الأزمات بالتالي فهناك عدد من المستثمرين الذين يملكون السيولة الأكبر في سوق الأسهم سينسحبون تحسبا لأي تداعيات قد تخلقها الأزمة والتي ستلقي بظلالها على الأسواق المحلية والخارجية أيضا''.

وأضاف ''أنه برغم النتائج الإيجابية التي تم الإعلان عنها أخيرا لسوق الأسهم السعودية، إلا أنها لم تنعكس إيجابا على حركة السهم وسعره، ما يعني أن ما حدث في السوق لا علاقة له بالنتائج المالية إنما تحكمه أيضا ظروف خارجية''.

وتمنى البوعينين أن تكون لدى الجهات المسؤولة خطة لحماية السوق في أوقات الأزمات خاصة ما يرتبط منها بالأزمات الخارجية.

واتفق سعيد الزهراني ـ أحد المتعاملين في السوق السعودية ـ مع ما طرحه البوعينين وقال : ''لم نجد تفسيرا في أغلب الأحيان للانعكاسات المالية التي تنجم عن الأوضاع المالية الداخلية، إنما لوحظ أن السوق تتأثر تلقائيا بحسب ما يدور حول المنطقة من الأوضاع السياسية، ولكن نتمنى أن ما يحصل في الاقتصاد المحلي من مشاريع عقارية وتجارية ينعكس على حجم التداولات اليومية دون المؤثرات النفسية التي تلعب دورا لانسحاب المستثمرين داخل السوق''