[هلالي]

خط الدفاع والسوق

أ.د.ياسين الجفري

يبدو أن محور 7000 نقطة التي يراوح حولها المؤشر تمثل قيمة مقبولة حاليا يرتضيها المتداولون في السوق وأن التذبذب حولها واقع نشهده ونرى السوق تحوم حوله. هذه النقطة التي يقف عندها المؤشر تعكس مكررا ربحيا عند 12.19 مرة، وقيمة كلية للسوق تبلغ 1372 مليار ريال، وقيمة سوقية دفترية تبلغ 1.88 مرة. وتعتبر السوق السعودية من ضمن الأسواق الناشئة والتي يتوقع لها معدلات نمو جيدة وبالتالي يكون هناك نوع من التوازن بين النمو والمخاطرة. ولو نظرنا في الأسواق الأمريكية في ظل الضغوط الحالية والنظرة السلبية حول النمو الاقتصادي وإرهاصات الأزمة الأوروبية، لوجدنا أنه حتى هذه الفترة أن مؤشر S&P حقق مكرر أرباح بلغت 14.85 مرة، وأن معدل الربح الموزع بلغ 2.13 في المائة. وبالنسبة إلى داو جونز بفروعه الثلاثة راوح المكرر بين 13.6 و 18.66 مرة وراوح ربحه الموزع بين 1.71 و 4.05 في المائة. وبالمقارنة بين المؤشرات العالمية والسعودية نجد أن السوق السعودية أقل وبمعدلات كبيرة عن الأسواق العالمية، ومع أن الظروف الاقتصادية المحلية السعودية أفضل بكثير من الموجود في المقارنة. الأمر الذي يفسر لنا أسباب اهتمام وتركيز المتعاملين على خط الدفاع الأساسي وهو 7000 نقطة والذي نشهد دعما قويا له واستمرار السوق في التذبذب حوله.

الدرس المستفاد لدينا هو أن المتعاملين يرغمون على منطقة أمان تؤدي إلى وقف العرض، حيث نلاحظ تراجع السيولة في السوق خلال الفترة الحالية وبالتالي تتباطأ التغيرات السعرية من خلال تراجع العرض والطلب للحفاظ على المستوى السعري. ونرى هنا سوقنا لديه ميكانيكية جيدة في الدفاع السعري في ظل غياب الأدوات البديلة والمتوافرة في الأسواق الأخرى وناجمة من ارتفاع حجم التعامل الفردي مقابل التداول والتعامل المستقبلي.

ولعل الأسئلة التي تؤرقنا وتعتبر الإجابة عليها حلا لحيرة كثير من المتداولين هو إلى أي حد نتأثر بالعالم الخارجي وبالتالي تكون حساسيتنا للأحداث العالمية أكبر من المحلية، ولماذا تتداول سوقنا بخصم مقارنة بالأسواق العالمية مع أن نموها أسرع وأكبر من غيرنا لتحد من تأثير المخاطر وتوازن تأثيرها.

حتى يرى المتعاملون أن هناك نقطة توازن أخرى يتراجع معها السوق، سيتحرك المؤشر إلى أقل من النقطة الحالية، ولن تحدث إلا إذا تراجعت مكررات الأرباح في الأسواق العالمية.

[هلالي]

خط الدفاع والسوق

أ.د.ياسين الجفري

يبدو أن محور 7000 نقطة التي يراوح حولها المؤشر تمثل قيمة مقبولة حاليا يرتضيها المتداولون في السوق وأن التذبذب حولها واقع نشهده ونرى السوق تحوم حوله. هذه النقطة التي يقف عندها المؤشر تعكس مكررا ربحيا عند 12.19 مرة، وقيمة كلية للسوق تبلغ 1372 مليار ريال، وقيمة سوقية دفترية تبلغ 1.88 مرة. وتعتبر السوق السعودية من ضمن الأسواق الناشئة والتي يتوقع لها معدلات نمو جيدة وبالتالي يكون هناك نوع من التوازن بين النمو والمخاطرة. ولو نظرنا في الأسواق الأمريكية في ظل الضغوط الحالية والنظرة السلبية حول النمو الاقتصادي وإرهاصات الأزمة الأوروبية، لوجدنا أنه حتى هذه الفترة أن مؤشر S&P حقق مكرر أرباح بلغت 14.85 مرة، وأن معدل الربح الموزع بلغ 2.13 في المائة. وبالنسبة إلى داو جونز بفروعه الثلاثة راوح المكرر بين 13.6 و 18.66 مرة وراوح ربحه الموزع بين 1.71 و 4.05 في المائة. وبالمقارنة بين المؤشرات العالمية والسعودية نجد أن السوق السعودية أقل وبمعدلات كبيرة عن الأسواق العالمية، ومع أن الظروف الاقتصادية المحلية السعودية أفضل بكثير من الموجود في المقارنة. الأمر الذي يفسر لنا أسباب اهتمام وتركيز المتعاملين على خط الدفاع الأساسي وهو 7000 نقطة والذي نشهد دعما قويا له واستمرار السوق في التذبذب حوله.

الدرس المستفاد لدينا هو أن المتعاملين يرغمون على منطقة أمان تؤدي إلى وقف العرض، حيث نلاحظ تراجع السيولة في السوق خلال الفترة الحالية وبالتالي تتباطأ التغيرات السعرية من خلال تراجع العرض والطلب للحفاظ على المستوى السعري. ونرى هنا سوقنا لديه ميكانيكية جيدة في الدفاع السعري في ظل غياب الأدوات البديلة والمتوافرة في الأسواق الأخرى وناجمة من ارتفاع حجم التعامل الفردي مقابل التداول والتعامل المستقبلي.

ولعل الأسئلة التي تؤرقنا وتعتبر الإجابة عليها حلا لحيرة كثير من المتداولين هو إلى أي حد نتأثر بالعالم الخارجي وبالتالي تكون حساسيتنا للأحداث العالمية أكبر من المحلية، ولماذا تتداول سوقنا بخصم مقارنة بالأسواق العالمية مع أن نموها أسرع وأكبر من غيرنا لتحد من تأثير المخاطر وتوازن تأثيرها.

حتى يرى المتعاملون أن هناك نقطة توازن أخرى يتراجع معها السوق، سيتحرك المؤشر إلى أقل من النقطة الحالية، ولن تحدث إلا إذا تراجعت مكررات الأرباح في الأسواق العالمية.