عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2012, 06:22 PM   #25
شكرا
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: قلوب احبابي موقعي: آخر ماوطئته قدماي
المشاركات: 365
افتراضي رد: ۩ ..أرِحنَــا بِهَــا يَــ / بِــــــــلال .. ۩

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور مشاهدة المشاركة
http://www.youtube.com/watch?v=aQ_G1...ayer_embedded#!

أرحنـــا بهــا ../ يـــ / بــــــلال ..! .


فشعبنا المسلم ذليل اليوم , قد ضيع طريقه للمسجد ,
وأضاع من خلف ذلك كل الطرق الأخرى ,
المؤدية للعزة .
ونسينا ياسيدي يابلال أن مفاتيح القدس ,
إنما ينتزعها حفاة المساجد ,
الركع السجود .
علمنا ياحبيبي يابلال معنى العزة والنور ...؟!
وأخبرني وأخبرهم ياسيدي يابلال رضى الله عنك ,
معنى المفارقة في عزتك الأمس ,
وعزة اليوم ! .
.

بلال بن رباح الحبشي رضي الله عنه ,
رجل شديد سواد البشرة ,
نحيف الجسد ,
مفرط في الطول ,
كث الشعر ,
خفيف العارضين ,
سيدنا هـــــو ,
ومن حررهـ سيد آخر لنا بهما تفخر الدنيا و تفخر الإنسانية والأرض والسماء../،
في حادثة هي السمو الإنساني المطلق ,
مُمثل في تلك الحادثة : أعمق ما في الأخوة الإسلامية من معاني .

مر سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ذات يوم بالمشركين ,
وهم يعذبون بلالا ً فصاح بهم : "أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ؟؟"،
فصاح فيه أمية بن خلف : ( خذ أكثر من ثمنه , واتركه حراً )
فاشتراهـ أبو بكر وحررهـ من فورهـ ،
ثم قال أمية : ( خذهـ ، فواللات والعزى لو أبيت إلا أن تشتريه بأوقية واحدة لبعتك إياـه بها )
فرد عليه أبو بكر قائلا ً:/ بحنكة من يرفع من قيمة أخيه..!!
"والله لو أبيتم إلا مائة أوقية لدفعتها".
.

تمر الأيام ببلال حرا ً مؤذنا ً يعبد الله ويجاهد ,
حتى إذا ماجاءت معركة بدر ,
يلتقي العزيز بمن أذله الله يوم ذاك : أمية بن خلف .
ويأبى الله إلا أن يُقتل أمية _ عدو الله ومُعذب بلال _ بيد ذلك العبد ,
الذي رفُع مقامه اليوم بيد الله .
من بعد أن صرخ بلال صرخته المشهورة :/،
"رأس الكفر، أمية بن خلف .. لا نجوت إن نجا ".
وأصبح أمية وقد سخر منه بلال لمرتين ,
مرة بقتله ...!
ومرة بجملته القديمة هذه :../ "إن لساني لا يحسنه !!"...
و التي كان بلال رضي الله عنه لا يفتئ يكررها على أسماع من عذبوه قديما ً ,
وهم يطلبون منه أن يذكر آلهتهم بالخير .

.

وعاش بــــــلال ,
وكان من التواضع رضي الله عنه ,
مايجعله يهبط برأسه , كلما مدحه أحد أو ذكره بخير ,
قائلا ً : " إنما أنا حبشي .. كنت بالأمس عبداً " ! ...
يال العزة يابــــلال .
ولأن بـــــلال انسان يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ويتزوج النساء ,
فقد ذهب وأخيه ليخطب لهما زوجتان ,
فلما جلس إلى والدهما استفتح قائلا ً :../
" أنا بــــــلال، وهذا أخي ,
عبدان حبشيان كنا ضالين فهدانا الله ,
وكنا عبدين فأعتقنا الله ,
إن تزوجونا فالحمد لله ,
وإن تمنعونا فالله أكبر.." ولبى القوم طلبهما وزوجوهما الفتاتين ".

.

هذا بــــــلال الذين لم يؤذن لغير رسول الله ,
تسامى في المجد حتى أعزهـ الله فوق كل عزة في يوم فتح مكة ,
ليدخله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة ,
من بين كل صحابته ,
طالبا ً منه أن يؤذن من هناك ,
ليردد المسلمون من بعده الآذان , وهم منتصرون .
هذابــــــلال الذي سأله الرسول صلى الله عليه وسلم :
( ماتصنع يابلال , فإني سمعت خشخشة نعليك في الجنة ؟ )
فقال رضي الله عنه :
( ما أحدثت ونقضت وضوئى إلا توضأت , وما توضأت إلا صليت ركعتين ) .

.
ويموت حبيب بلال وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
فيخرج بــــلال من المدينة مجاهدا ً ,
بعد أن استعفى أبى بكر من الآذان ,
فأبى عليه رضي الله عنهما , ليقول له بــــلال بأدب الشاكرين للمعروف :
" إن كنت أعتقتني لله فذرني , وإن كانت إنما أعتقتني لك مكثت "
فقال أبو بكر رضي الله عنه : " بل لله " .
ثم لا يؤذن بـــــلال من بعد رسول الله إلا مرتين ,
من بعد مرات قديمة متتالية ,
حاول فيها أن يؤذن للناس بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
فكان لا يستطيع أن يكمل آذانه من بعد أن يصل لـ ( وأشهد أن محمد رسول الله ) ! .
أذن رضي الله عنه لما تسلم عمر بن الخطاب مفاتيح القدس ,
وقد شدد عليه الطلب عمر رضي الله عنه ,
وهو يُذكره بـ "يا بلال إن هذا يوماً يسر رسول الله" .
فعلا ظهر المسجد وبكى وأبكى المسلمين جميعا ً لما صدح بـ ( وأشهد أن محمد رسول الله ) .

ثم تطاول العهد ببلال من بعد ذلك الآذن ,
حتى حين من الدهر .
ويستمر في غربته بلال ,
لا يطاوعه الفؤاد بأن يقف بأبواب المدينة ,
وأسواقها ,
ومساجدها ,
وشوارعها وقد خلت من رسول الله ,
فكانت أطلال في عين فؤاده ! .
حتى جاءت الرؤية , تجرجرهـ من أعطاف ثيابه مشتاقا ً للمدينة ,
وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها :
" ماهذهـ الجفوة يابلال أما آن لك أن تزورنا؟ " .

ويزور بلال الرسول صلى الله عليه وسلم ويسلم عليه في قبره ,
يجد حفيديه الحسن والحسين ,
فيحتضنهما ويبكي ,
ليسألاهـ أن يؤذن لهما كما كان يؤذن لجدهما صلى الله وسلم عليه ,
ورضي الله عنهم ,
فيعز على بلال أن يرفض طلب حفيدي رسول الله ,
ذلك الحبيب الذي يحبه فوق طاقته ,
ليحب من أجله كل ماله علاقه به ,
فيفعلها ويؤذن ...!!

كان الوقت سحرا ً ,
والليل جاثم برفقة الهدوء ,
ثم كــــــــان آذان.... ! ,
ثم كان أن أرتجت المدينة بالبكاء ,
بشرا ً وبهائما ً وحجارة وأشجارا ً ,
وخرج الناس من بيوتهم يمسحون دموعهم ,
وكأن ذلك اليوم هو ذات يوم موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ! .

.

ثم إن بـــــلال قد عاد للشام ,
ومات في الشام ودفن في الشام رضي الله عنه وأرضاهـ .
ومـــازال الآذان وإن ذهـب بــــلال ,
فصـلوا يا رعاكم الله ينـصركم الله .

رضي الله عنه وأرضاهـ
وأين نحن من السلف وما الذي قدمناهـ ليستقيم الخلف ..!

جهد اكثر من رائع (اثابك الله)
شكرا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
  #25  
قديم 02-05-2012 , 06:22 PM
شكرا شكرا غير متواجد حالياً
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: قلوب احبابي موقعي: آخر ماوطئته قدماي
المشاركات: 365
افتراضي رد: ۩ ..أرِحنَــا بِهَــا يَــ / بِــــــــلال .. ۩

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور مشاهدة المشاركة
http://www.youtube.com/watch?v=aQ_G1...ayer_embedded#!

أرحنـــا بهــا ../ يـــ / بــــــلال ..! .


فشعبنا المسلم ذليل اليوم , قد ضيع طريقه للمسجد ,
وأضاع من خلف ذلك كل الطرق الأخرى ,
المؤدية للعزة .
ونسينا ياسيدي يابلال أن مفاتيح القدس ,
إنما ينتزعها حفاة المساجد ,
الركع السجود .
علمنا ياحبيبي يابلال معنى العزة والنور ...؟!
وأخبرني وأخبرهم ياسيدي يابلال رضى الله عنك ,
معنى المفارقة في عزتك الأمس ,
وعزة اليوم ! .
.

بلال بن رباح الحبشي رضي الله عنه ,
رجل شديد سواد البشرة ,
نحيف الجسد ,
مفرط في الطول ,
كث الشعر ,
خفيف العارضين ,
سيدنا هـــــو ,
ومن حررهـ سيد آخر لنا بهما تفخر الدنيا و تفخر الإنسانية والأرض والسماء../،
في حادثة هي السمو الإنساني المطلق ,
مُمثل في تلك الحادثة : أعمق ما في الأخوة الإسلامية من معاني .

مر سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ذات يوم بالمشركين ,
وهم يعذبون بلالا ً فصاح بهم : "أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ؟؟"،
فصاح فيه أمية بن خلف : ( خذ أكثر من ثمنه , واتركه حراً )
فاشتراهـ أبو بكر وحررهـ من فورهـ ،
ثم قال أمية : ( خذهـ ، فواللات والعزى لو أبيت إلا أن تشتريه بأوقية واحدة لبعتك إياـه بها )
فرد عليه أبو بكر قائلا ً:/ بحنكة من يرفع من قيمة أخيه..!!
"والله لو أبيتم إلا مائة أوقية لدفعتها".
.

تمر الأيام ببلال حرا ً مؤذنا ً يعبد الله ويجاهد ,
حتى إذا ماجاءت معركة بدر ,
يلتقي العزيز بمن أذله الله يوم ذاك : أمية بن خلف .
ويأبى الله إلا أن يُقتل أمية _ عدو الله ومُعذب بلال _ بيد ذلك العبد ,
الذي رفُع مقامه اليوم بيد الله .
من بعد أن صرخ بلال صرخته المشهورة :/،
"رأس الكفر، أمية بن خلف .. لا نجوت إن نجا ".
وأصبح أمية وقد سخر منه بلال لمرتين ,
مرة بقتله ...!
ومرة بجملته القديمة هذه :../ "إن لساني لا يحسنه !!"...
و التي كان بلال رضي الله عنه لا يفتئ يكررها على أسماع من عذبوه قديما ً ,
وهم يطلبون منه أن يذكر آلهتهم بالخير .

.

وعاش بــــــلال ,
وكان من التواضع رضي الله عنه ,
مايجعله يهبط برأسه , كلما مدحه أحد أو ذكره بخير ,
قائلا ً : " إنما أنا حبشي .. كنت بالأمس عبداً " ! ...
يال العزة يابــــلال .
ولأن بـــــلال انسان يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ويتزوج النساء ,
فقد ذهب وأخيه ليخطب لهما زوجتان ,
فلما جلس إلى والدهما استفتح قائلا ً :../
" أنا بــــــلال، وهذا أخي ,
عبدان حبشيان كنا ضالين فهدانا الله ,
وكنا عبدين فأعتقنا الله ,
إن تزوجونا فالحمد لله ,
وإن تمنعونا فالله أكبر.." ولبى القوم طلبهما وزوجوهما الفتاتين ".

.

هذا بــــــلال الذين لم يؤذن لغير رسول الله ,
تسامى في المجد حتى أعزهـ الله فوق كل عزة في يوم فتح مكة ,
ليدخله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة ,
من بين كل صحابته ,
طالبا ً منه أن يؤذن من هناك ,
ليردد المسلمون من بعده الآذان , وهم منتصرون .
هذابــــــلال الذي سأله الرسول صلى الله عليه وسلم :
( ماتصنع يابلال , فإني سمعت خشخشة نعليك في الجنة ؟ )
فقال رضي الله عنه :
( ما أحدثت ونقضت وضوئى إلا توضأت , وما توضأت إلا صليت ركعتين ) .

.
ويموت حبيب بلال وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
فيخرج بــــلال من المدينة مجاهدا ً ,
بعد أن استعفى أبى بكر من الآذان ,
فأبى عليه رضي الله عنهما , ليقول له بــــلال بأدب الشاكرين للمعروف :
" إن كنت أعتقتني لله فذرني , وإن كانت إنما أعتقتني لك مكثت "
فقال أبو بكر رضي الله عنه : " بل لله " .
ثم لا يؤذن بـــــلال من بعد رسول الله إلا مرتين ,
من بعد مرات قديمة متتالية ,
حاول فيها أن يؤذن للناس بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
فكان لا يستطيع أن يكمل آذانه من بعد أن يصل لـ ( وأشهد أن محمد رسول الله ) ! .
أذن رضي الله عنه لما تسلم عمر بن الخطاب مفاتيح القدس ,
وقد شدد عليه الطلب عمر رضي الله عنه ,
وهو يُذكره بـ "يا بلال إن هذا يوماً يسر رسول الله" .
فعلا ظهر المسجد وبكى وأبكى المسلمين جميعا ً لما صدح بـ ( وأشهد أن محمد رسول الله ) .

ثم تطاول العهد ببلال من بعد ذلك الآذن ,
حتى حين من الدهر .
ويستمر في غربته بلال ,
لا يطاوعه الفؤاد بأن يقف بأبواب المدينة ,
وأسواقها ,
ومساجدها ,
وشوارعها وقد خلت من رسول الله ,
فكانت أطلال في عين فؤاده ! .
حتى جاءت الرؤية , تجرجرهـ من أعطاف ثيابه مشتاقا ً للمدينة ,
وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها :
" ماهذهـ الجفوة يابلال أما آن لك أن تزورنا؟ " .

ويزور بلال الرسول صلى الله عليه وسلم ويسلم عليه في قبره ,
يجد حفيديه الحسن والحسين ,
فيحتضنهما ويبكي ,
ليسألاهـ أن يؤذن لهما كما كان يؤذن لجدهما صلى الله وسلم عليه ,
ورضي الله عنهم ,
فيعز على بلال أن يرفض طلب حفيدي رسول الله ,
ذلك الحبيب الذي يحبه فوق طاقته ,
ليحب من أجله كل ماله علاقه به ,
فيفعلها ويؤذن ...!!

كان الوقت سحرا ً ,
والليل جاثم برفقة الهدوء ,
ثم كــــــــان آذان.... ! ,
ثم كان أن أرتجت المدينة بالبكاء ,
بشرا ً وبهائما ً وحجارة وأشجارا ً ,
وخرج الناس من بيوتهم يمسحون دموعهم ,
وكأن ذلك اليوم هو ذات يوم موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ! .

.

ثم إن بـــــلال قد عاد للشام ,
ومات في الشام ودفن في الشام رضي الله عنه وأرضاهـ .
ومـــازال الآذان وإن ذهـب بــــلال ,
فصـلوا يا رعاكم الله ينـصركم الله .

رضي الله عنه وأرضاهـ
وأين نحن من السلف وما الذي قدمناهـ ليستقيم الخلف ..!

جهد اكثر من رائع (اثابك الله)
رد مع اقتباس