حديث الأمل و الألم حوار بين الألم و الأمل إن الحياة سفينة لا تستقر على بر، وكم حوت هذه الحياة على المتضادات، ففيها الحب والكره، وفيها الجمال والقبح، وفيها الحرب والسلم، والأخوة والعداوة وكثيراً ما يجول في خاطرنا متى ما أصبنا بمصيبة ما .. الأمل والألم، والغالبية من الناس _ إن لم يكن جميعهم _ يحبون الأمل ويخافون من الألم. وذات يوم.. قابل الألم الأمل وذلك حين رأي الألمُ الأمل قادما من مكان بعيد فقابله بابتسامة ماكرة.. ودار بينهما الحوار الآتي:- الألم: من أنت ؟ وما الذي جاء بك إلى هنا ؟ الأمل : أنا زهرة أسكن القلوب ، أنا الشمس التي تحيل الظلام نوراً ، إنني الأمل الذي يجعل الناس يحيون في تفاؤل قهقة الألم ورد قائلا: في تفاؤل ؟؟؟!! أي تفاؤل هذا الذي تتحدث عنه ؟ وأنت أيها الأمل كسراب يلوح للناظر من بعيد ويتمناه الجميع فيحسبوه ماء.. ولكنه في الأخير مجرد سراب !! الأمل : إن كنت أنا كسراب.. فبم تشبه نفسك ؟ الألم في تكبر وغرور: أنا السلطان القاهر الذي يفرض سيطرته على قلوب الناس وحياتهم، فلا يوجد إنسان في هذه الدنيا إلا وقد شرب من كأسي المرّة، وكم تغمرني الفرحة عندما أرى أحدهم يتألم مما أصابه من سهامي التي لا ترحم الأمل : كم أنت قاسٍ أيها الألم.. ليس للرحمة مكان في قلبك.كيف تتلذذ بتعذيب الناس والتنكيل بهم ؟! الألم : لقد تركت الرقّة والعطف لك لعلّه ينفعك الأمل : لمَ لا تتخلى عن قسوتك لتصبح محبوباً لدى الناس وتجعل كلّ إنسان سعيد ومتفائل، وتضع يدك في يدي ونعمل جنباً إلى جنب لنملأ الدنيا فرحاً وسعادة.. كما قال الشاعر:- ألا إنما صفو الحياة تفاؤلٌ ... تفاءَل تعش في زمرةِ السعداءِ الألم : لا أقدر على تغيير حقيقتي؛ فلو تغيرت لاختلّت موازين الحياة، ولسئم الإنسان من العيش على آمال أغلبها لا يتحقق أبداً الأمل : أوافقك في ذلك، إلا أن عليك أن تحاول جاهداً أن تقلل من قسوتك على بني آدم.. وما تعمله وأعمله كله بيد الله الألم : أشكرك يا صديقي.. فلقد أقنعتني بكلامك المؤثر أن الأمل والتفاؤل هو سر السعادة وأعتذر لك.. فأنا لا أقدر على تغيير حقيقتي ، ولكني قادر بعون الله أن أقلل من قسوتي إذا تعاون الإنسان معي في ذلك وهوّن على نفسه الآلام ورضي بما كتبه الله عليه.. وبعد هذا الحوار.. نظر الألم مليّاً إلى الأمل ثم ابتسم ابتسامة رائعة مشرقة.. ومدّ يده يصافح الأمل..وتعاهدا أن يكونا متصاحبين حتى إذا ما أصيب إنسان بألم يبادر الأمل إلى ذلك الإنسان فيمسح دمعة ويواسيه حتى تعود السعادة إلى قلب هذا الإنسان مما رآق لي |
رد: حديث الأمل و الألم بارك الله فيك اخى على هذا الطرح الرائع |
رد: حديث الأمل و الألم حوار جميل جدا وله عدة معاني |
رد: حديث الأمل و الألم اقتباس:
شرفتني بمرورك العطر لا هنت ودمت بوووود |
رد: حديث الأمل و الألم اقتباس:
تواجدك هنا بمتصفحي المتواضع شكرآ لك من القلب ياغااالي لا هنت ودمت بعز |
رد: حديث الأمل و الألم بارك الله فيك موضوع رائع |
رد: حديث الأمل و الألم الألم في تكبر وغرور: أنا السلطان القاهر الذي يفرض سيطرته على قلوب الناس وحياتهم، فلا يوجد إنسان في هذه الدنيا إلا وقد شرب من كأسي المرّة، وكم تغمرني الفرحة عندما أرى أحدهم يتألم مما أصابه من سهامي التي لا ترحم فعلا كم اذاقنا الالم من كاسه http://www.g-rman.com/vb/uploaded/10_11290566466.gif تحياتى |
رد: حديث الأمل و الألم الالم ذاك المذاق المر الذي لابد لاي من البشر ان يعيشه مهما بلغت قوته 0والامل ذاك السحر الذي بدونه نعيش الانتحار |
رد: حديث الأمل و الألم اقتباس:
لا هنت شكرآ لك ودمت بعز يالغاااالي |
رد: حديث الأمل و الألم اقتباس:
تفضلكِ بمروركِ العطر هنا لا خلا ولا عدم شكرآ لكِ من القلب ودمتِ بسعآدة الكووون |
الساعة الآن 03:48 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir